خطاب الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس المؤتمر الوطني للشئون التنفيذية ونائب رئيس الجمهورية بإستاد ودمدني مساء الأول الثلاثاء 16جماهير ولاية الجزيرة لدى تدشينه الحملة الانتخابية للوطني بالولاية . وفيما يلى تنشر الرائد نص الخطاب:
السلام عليكم أهل الجزيرة الخضراء أهل الجزيرة التاريخ أهل الجزيرة الحاضر أهل الجزيرة كل المستقبل إن شاء الله، ونحن ننطلق في هذا المساء المحفوف بنسائم الرحمة وتنزلات الرضوان من عند الرحمن الخالق الرحيم، ونحن نستبشر بمن بعثه رحمة للعالمين، ولنصلى ولنسلم على رسول الله الأمين، ولنستبشر بهذا التطابق وهذا الترابط بين انطلاق هذه الحملة المباركة، وبين هذه الظلال لهذه الذكرى الرحمانية والنورانية، ولتكن خطواتنا متسقة مع نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع هديه ومع بشارته للناس ومع حقيقة أنه رحمة للعالمين، وما الإنقاذ والمؤتمر الوطني ورؤيتها للحاضر والمستقبل إلا قبس من مشكاة تلك الرحمة، وراية في سبيل الله، وسعى وخطا على نهج رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذه هي القاعدة الأولى التي نستبشر بها ونؤكد بها العهد والوعد أن الجزيرة التي أسهمت في بناء هذه المسيرة القاصدة لله، فقدمت أعز ما يملك الناس من الشهداء الأبرار قدمت مسيرات ممتدة وعشرات المئات بل الألوف من الشهداء تظللنا أرواحهم هذا المساء مستبشرة فرحة أن سيروا على بركة الله وسيروا على خُطى الإسلام وسيروا على نهج الرسول، وسيروا على نهج التقى وسيروا على نهج الرحمن سيروا على إلى جنات الرضوان وإلى إعمار الأرض بنور الله وبنهجه حتى تجتمع عندنا الحلقات كلها أعمارا للأرض بنور الله لا نقصد بها عمارة للشهوات وإنما نقصد بها عمارة للقيم العليا نقيم في موسم الانتخابات عهداً جديداً لإعادة بناء بيت السودان بيت الشورى بيت مؤسسات الحكم بيت أدوات التراضي وقسمة الخير وإدارة شئون الناس أمراً بالمعروف ونهيا عن المنكر ووزناً بالقسطاس المستقيم فتجتمع عندنا عمارة الدنيا بعمارة الآخرة يبتغي القرآن والسلطان وتلك القاعدة الثانية التي نريدكم أن تعضوا عليها وأن تمسكوا بها، إننا في حملتنا هذه إنما نريد ن نؤكد إلتقاء السلطان والقرآن فلا سلطان يعلو على القرآن لا سلطان بغية للشهوات ولا للجاه ولا للاستعلاء على الناس ولكنه سلطان التواضع وسلطان البر وسلطان الوصل وسلطان الخير وسلطان المرحمة بين الناس هذا هو السلطان عندنا في المؤتمر الوطني وفي برنامجنا الانتخابي فزنوا الموازين ونحن واثقون أن شعب السودان شعب سليم الفطرة وواع له حس دقيق يميز به بين الحق والباطل بين من يريد أن يمشي بين الناس خيلاء وبين من يمشي بين الناس تواضعاً ورحمة وصلة وبراً بهم بتقدمهم عند الخطوب يكون في الهجعة أسرعهم إلى الصوت الغازي منهم من يتأخر في الصفوف ليبعث الآخرين ليموتوا دون ويبقى هو سليماً ويبقى هو للجاه والسلطان، السلطان عندنا اقتحام للصفوف من أجل ذلك قدمنا لكم البشير لأنه قحام للصفوف لأنه سيف عند الخطوب لأنه رجل ملمات وصوت حق وإن ظننا به أنه سيكون مضأ بالحق إن شاء الله في الدورة المقبلة ويكون أكثر مضاء وأقدم شجاعة لا يلومه في الحق لائم ولا يصده عن إقامة العدل صاد بإذن الله مهما تكاثرت المؤامرات ومهما تكاثفت الخطوب ومهما أحيكت المحاكمات جنائية أو غير جنائية المؤتمر الوطني برنامجه الذي يقدمه هو بناء على ما سبق وهو تجديد لما سبق هو بناء لكل لبنات الخير التي مضت في التنمية وفي الخدمات وفي التعليم وفي الصحة وفي كل المجالات وذلك الذي أنجز إنما هو بفضل الله ثم هو بمثابرة أهل السودان وبسعيهم وبجدهم وبرباطهم فالتهنئة لكم والتحية لكم بما أنجزت وأنجزتم مع الإنقاذ والمؤتمر الوطني في الدورات السابقة وهو ابتداء وميلاد جديد نصحح به كل نقاط الضعف وكل نقاط التأخر وكل نقاط التردد ونملأها عزيمة لأجيال صاعدة نعيدها بالتعليم ونعيدها بالقيم الدينية ونعيدها الكفاءات التقنية من أجل أن تتقدم الصفوف فتبني وطناً عزيزاً عملاقاً رائداً بين الأمم والشعوب بإذن الله سنستكمل بها نهضتنا في التنمية وفي النهضة الاقتصادية ونحن اليوم نتحدث من عاصمة الجزيرة مهد الحركة الوطنية ينبوع الثقافة والفنون ومنتدى الأبطال وعماد الاقتصاد السوداني وأحدثكم وأبشركم أن الجزيرة في برنامجنا المقبل نبني فيه على ما سبق سنستكمل بها نهضتنا الاقتصادية الكبرى سنوفر لها وسنستكمل سعينا للنهضة بالإنتاج كماً ونوعاً وكما قال الأخ الزبير نحكم مثلث الإنتاج نوعاً وكماً وفلاحة وسنكمل الإجراءات التي مضت من أجل أن يكون المنتجون هم أصحاب الفضل الأول وأصحاب الحق الأول في ما ينتجونه نفتح لهم الأسواق العالمية بعد أن نوفر معهم حاجة أسواقنا الوطنية كفاية لمئونتنا ولغذائنا ولأمننا من كل المحاصيل بإذن الله تعالى نحرر الإنتاج ليكون في خدمة الاقتصاد وفي خدمة المنتجين نطور التقانات في الأسمدة وفي المدخلات وفي الآلات الزراعية وفي أدوات الري وقد شاهدتم الآن وتابعتم هذه الحلقات ونحن نقدم اليوم وقد أصدرنا قبل أسابيع قراراً بتوحيد إدارة الري في إطار المشروع لتكتمل بذلك المسئولية في إطار هيكل واحد ويكون عقداً بين المنتجين والإدارة التي تقوم بالإشراف والتنفيذ والمتابعة سنقوم بتطوير وتحديث أساليب الري وهناك الآن العطاءات التي طرحت من أجل استخدام أنواع الري الجديدة وأساليب الري الجديدة من الهيدرلوفلوم وغيرها لتوفر الماء ونحسن استغلاله في القنوات من أجل مزيد من الإنتاج كماً ونوعاً بإذن الله وسنعالج قضية الملاك وقضية الأراضي بإذن الله تعالى وهذا التزام وكلكم يعلم أن البشير متى ما ألتزم كنا جنوده للتنفيذ والمتابعة والأداء، سنكمل إجراءات أوضاع الملاك والحيازات في المشروع ومعي وزير العدل جئناً سوياً لنؤكد لكم أن الإجراءات قد بدأت في سبيل حل هذه القضية وفي سبيل إعادة الحقوق لأهلها في الأسابيع القادمة بإذن الله سنبني على ما تحقق من سلام ونمضي في تعزيز مسيرة السلام برنامجنا يقوم على تأميم كل السودان من جميع أطرافه وتحقيق السلام في كل ربوعه ليكون حرماً آمناً إن شاء الله سنكمل مسيرتنا في العدل الاجتماعي في توفير فرص العيش الكريم في استيعاب الخريجين وتوسيع فرص التمويل لهم والتوظيف من أجل الكسب الحلال ولقد شاهدتم في الأسابيع الماضية منظومة المراكز التي بدأ في افتتاحها وتشييدها لسد الفجوة في سوق العمل للكفاءات الفنية في مجالات الميكانيكا والبناء والصناعات المتوسطة لتكون نهضتنا عماداً على أبنائنا وبناتنا لا على العمالة الوافدة وهذه دعوة للشباب لاستكمال مشروعاتنا التي نطرحها في المؤتمر الوطني ونهيئ لها من مواقع الدولة التي نقوم على أمانة التنفيذ فيها ما يجعلها واقعاً معاشاً هذه بشارتنا للشباب وبشارتنا للأسر قدمها الأخ الزبير وقد بدأنا المشروع القومي للإسكان والمأوى وستشهد الجزيرة حظها في هذا المشروع أحزمة سكنية حديثة يقوم بالإشراف عليها الصندوق وترفدها محفظة مشتركة للمصارف لتوفير التمويل بالأقساط إن شاء الله لشرائح العاملين والمنتجين والقطاع الخاص من الزراع والعاملين في القطاع الصناعي إن شاء الله إننا نعد باستكمال البناء وخطوات جديدة قفزاً على ما تحقق ولكننا لا نقول لكم إن ذلك كله سيكتمل بجهد فرد أو مجموعة أو حزب وإنما هي دعوى وعقد وبرنامج لكل أهل السودان لنا ولكم جميعاً فلنتعاهد على أن نقوم بحقنا وبواجبنا ونتعاهد على أن نقوم بالحق لكم وبالواجب عليكم مطالبة بالحق ووفاء للواجب فقد كانت المواسم الانتخابية فيما سبق مواسما لإطلاق الوعود دون التزام بالتنفيذ لدغدغة مشاعر الناس ولتخديرهم ولكنها في عهد الإنقاذ وفي برنامج المؤتمر الوطني ومنهجه إنما هي وعود صدق فيها حق وعليكم فيها واجب لن نبلغها إلا إذا تكاتفنا وتعاونا وأدينا كل ما عليه حتى ينال ماله من حق ومن وعد ومن وفاء إن شاء الله، هذه هي الروح وهذا هو المنهج الذي نريده أن يكون هو العملة في موسم الانتخابات بيننا وبين القوى السياسية الأخرى ويحفزنا لذلك أن الشعب السوداني قد بلغ من الوعي والمعرفة والحس الوطني ما يجعله يميز بين الوعود الكاذبة وبين العهود الصادقة برامجنا معدلات بناء وقفزات للأمام في طريق قدمنا عليه الشهادة وأقمنا عليه الدليل معكم وبكم وسنظل نمضي غير متهيبين ولا مترددين إن شاء الله.
الانتخابات أيها الإخوة والأخوات موسم لإعلاء مدرسة التربية الوطنية بما يتاح للمواطنين والأجيال الناشئة الشابة أن تتعرف على ما عند الأحزاب والمتنافسين من أفكار ورؤى وبرامج والدعوة إلى القوة السياسية وإلى إخواني وأخواتي في المؤتمر الوطني أن نجعل من موسم الانتخابات موسم لطرح الشعارات والرؤى الوطنية الموضوعية وأن نجعل من الحزبية جسوراً للتواصل الوطني لا خنادق للقطيعة والجفاء ولتكن مواسم لنقول للناس فيها حسناً ونقدم لهم فيها فكراً ونطرح عليهم خيارات لا أن نملأ أذانهم بفواحش القول ولا بالشكوك ولا بالاتهامات الكاذبة الباطلة ولا بالطعن في أعراض الناس هي دعوى لكم في المؤتمر الوطني أن نكون قدوة ونموذجاً في أن نقول للناس حسناً بالطيب من القول والموضوعي من الأفكار وبالسمو فوق المهاترات وفوق الجراحات الشخصية لا أحقاد في الانتخابات ولا قطيعة لرحم والانحطاط لعصبية ولا هبوط إلى حمية لهوية أو عرقية وإنما سمو بالوطن والمواطن إلى القيم العليا قيم الإسلام وقيم الوطن إلى قيم المستقبل إلى معدلات الذكر إلى الرؤى والبرامج والخيارات فلتكن هذه دعوتنا دعونا نتجادل بالحسنى حول الوحدة الوطنية كيف نحققها كيف نواجه تحدي أن يبقى السودان واحداً أولا يكون ولنوجه طاقاتنا الوطنية جميعاً على امتداد الوطن وعبر الأحزاب والقوى الوطنية لتكون الانتخابات دفعة جديدة من أجل حماية وحدة السودان وتحقيق الوحدة الطوعية وحماية التراب الوطني وتحقيق السيادة الوطنية وتحقيق الإخاء في الوطن الواحد الذي يسعنا برحابته وبموارده الوفيرة بتعدد سحناتنا وتباين ثقافاتنا وتباين أعراقنا فالسودان للسودانيين جميعاً من الشمال والغرب من الشرق والجنوب لا فرق بين سوداني وسوداني إلا بالبذل والعطاء أخوة في الوطن سواسية أمام القانون سواسية أمام العدل فلنتنافس من أجل سيادة القانون ومن أجل حقوق الإنسان ومن أجل كرامة الوطن فلنقدم خير ما عندنا ولنجعل مواطنينا يحكمون بيننا فلتكن الانتخابات التي يأتينا مراقبون من الدول الخارجية ومن المنظمات لينظروا إلى من ليس يفوز ومن يخسر ولكن ليقفوا على سلوك أهل السودان سلوكهم الحضاري على احترامهم المتبادل فلتكن مخيمات الانتخابات والصيوانات والشعارات والمنتديات حدائق للذكر ومنابر للإشعاع ولتكن كلمات من الاحترام المتبادل ولنتقبل جميعاً النتيجة ونرضى بها وننزل عند حكم الشعب وأقول لكم باسم أخيكم الرئيس البشير، وإخوتكم في المؤتمر الوطني جميعاً إننا رضوان بما يقرره الشعب بإرادته ووعيه وبكرامته وفطرته السليمة وقدرته على التمييز بين الحق والباطل لن نجادل ولن نكابر نريدها انتخابات نزيهة نظيفة تشرف السودان وتشرف المؤتمر الوطني وتحقق شعارنا من أن نكون حزباً رائداً وحزباً قائداً لوطن رائد حزباً عملاقاً لوطن عملاق ولنرفع السودان حيث ينبغي أن يكون فلتكن الانتخابات نقطة البداية لمسيرة فيها العرق فيه الجد فيها الكد فيها المثابرة في معامل الجامعات وفي معامل البحوث وفي حقول الإنتاج وفي المصانع في قطاعات المرأة في الشباب في الرياضة فلتكن قفزات من أجل تحقيق معدلات أعلى نصوغ بها رؤية جديدة وإستراتيجية جديدة ترفع السودان وتجعله هامة بين الأمم إن شاء الله نريده وطناً له مكانته بين الشعوب في محيطه الإقليمي وفي الساحة الدولية وقد تقدم السودان الآن بفضل الله ليأخذ مكان ذاك الذي ستعززه المسيرة القادمة والمرحلة القادمة إن شاء الله بقيادة البشير، الذي عرفه العالم سيفاً لا ينكسر، ولنتمسك بهذا الرمز عنوان السيادة الوطنية والكرامة الوطنية لكل السودان ليس للمؤتمر الوطني ولكن لأهل السودان جميعاً وهنا على مستوى الجزيرة دفع لكم المؤتمر الوطني بسهم من سهامه التي لا تخيب عرفتموه فيما مضى في الشهور التي قضاها معكم والخريف من رشاشه الأول يا أخوانا نحن نقدم لكم الزبير ولا نزكيه على اللـه إذ نقدمه لكم أخ إخوان ونقدمه لكم رفيقاً للضعفاء والمساكين نقدمه لكم هيناً ليناً يمشي بين الناس البسطاء ليس فيه خيلاء ليس فيه كبر إن شاء الله نقدمه لكم صدراً رحباً وقلباً سمحاً يسعى الجميع في حزبه وخارج حزبه هو للجزيرة كلها هو لأهله جميعاً في شرق الجزيرة وغربها ووسطها وشمالها وفي جنوبها وهو للجزيرة عند الهيجاء والشدة بطل مقدام ومجاهد عرفته الصفوف وحفظته له أقلام الملائكة عند الرحمن إن شاء الله قائم على عهد الشهداء ويمشي بينكم بأمانة التكليف والوفاء إن شاء الله إن عهدتم فيه خيراً فقدموه ليقود المسيرة وأنا واثق أنكم ستجدونه سيفاً لكم وأذن خير لكم لا يصم آذانه عن سماع النصيحة ولا يرفض النزول عند الشورى يقبلها من أي طرف جاءت ومن أي فرد جاءت إن شاء الله نقدم لكم أخوته وأخوانه مرشحي المؤتمر الوطني في قائمة التمثيل النسبي أخونا البروفيسور/ الأمين دفع الله وإخوانه وقد عرفتموهم لا نزكيهم على الله ولكننا نحسبهم أقلاماً للحق نحسبهم سيوفاً للعدل إن شاء الله ونحسبهم ألسنة لنصرة المظلومين وللدفاع عن الحق مهما علت ومهما كانت صولة الظالمين به إن شاء الله نقدم لكم اخواتهن في قائمة المرأة أخوات نسيبة نقدمهن لكم رائدات للتغير حافظات للغيب حافظات للعهد قوامات صوامات عابدات عاملات نافرات للخير داعيات به بين الناس نقدمهن لكم عنواناً للمرأة السودانية المسلمة الوطنية الملتزمة بأهلها وبأخواتها وبأسرتها بزوجها بأخيها وبمجتمعها جميعاً نقدم لكم هذه الكوكبة من أجل أن تمضي المسيرة ومن أجل أن نحقق وأن نستكمل ما بدأناه والله غالب على أمره.. والله غالب على أمره.. والله غالب على أمره.
ونقولها مرة أخرى فلتكن انتخابات نزيهة وليشهد العالم أن السودان بالمؤتمر الوطني وبالشورى وبالديمقراطية يجدد عهده ويتمسك بسيادته ويمضي إلى الأمام.
والله أكبر
والسلام عليكم ورحمة الله
السلام عليكم أهل الجزيرة الخضراء أهل الجزيرة التاريخ أهل الجزيرة الحاضر أهل الجزيرة كل المستقبل إن شاء الله، ونحن ننطلق في هذا المساء المحفوف بنسائم الرحمة وتنزلات الرضوان من عند الرحمن الخالق الرحيم، ونحن نستبشر بمن بعثه رحمة للعالمين، ولنصلى ولنسلم على رسول الله الأمين، ولنستبشر بهذا التطابق وهذا الترابط بين انطلاق هذه الحملة المباركة، وبين هذه الظلال لهذه الذكرى الرحمانية والنورانية، ولتكن خطواتنا متسقة مع نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع هديه ومع بشارته للناس ومع حقيقة أنه رحمة للعالمين، وما الإنقاذ والمؤتمر الوطني ورؤيتها للحاضر والمستقبل إلا قبس من مشكاة تلك الرحمة، وراية في سبيل الله، وسعى وخطا على نهج رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذه هي القاعدة الأولى التي نستبشر بها ونؤكد بها العهد والوعد أن الجزيرة التي أسهمت في بناء هذه المسيرة القاصدة لله، فقدمت أعز ما يملك الناس من الشهداء الأبرار قدمت مسيرات ممتدة وعشرات المئات بل الألوف من الشهداء تظللنا أرواحهم هذا المساء مستبشرة فرحة أن سيروا على بركة الله وسيروا على خُطى الإسلام وسيروا على نهج الرسول، وسيروا على نهج التقى وسيروا على نهج الرحمن سيروا على إلى جنات الرضوان وإلى إعمار الأرض بنور الله وبنهجه حتى تجتمع عندنا الحلقات كلها أعمارا للأرض بنور الله لا نقصد بها عمارة للشهوات وإنما نقصد بها عمارة للقيم العليا نقيم في موسم الانتخابات عهداً جديداً لإعادة بناء بيت السودان بيت الشورى بيت مؤسسات الحكم بيت أدوات التراضي وقسمة الخير وإدارة شئون الناس أمراً بالمعروف ونهيا عن المنكر ووزناً بالقسطاس المستقيم فتجتمع عندنا عمارة الدنيا بعمارة الآخرة يبتغي القرآن والسلطان وتلك القاعدة الثانية التي نريدكم أن تعضوا عليها وأن تمسكوا بها، إننا في حملتنا هذه إنما نريد ن نؤكد إلتقاء السلطان والقرآن فلا سلطان يعلو على القرآن لا سلطان بغية للشهوات ولا للجاه ولا للاستعلاء على الناس ولكنه سلطان التواضع وسلطان البر وسلطان الوصل وسلطان الخير وسلطان المرحمة بين الناس هذا هو السلطان عندنا في المؤتمر الوطني وفي برنامجنا الانتخابي فزنوا الموازين ونحن واثقون أن شعب السودان شعب سليم الفطرة وواع له حس دقيق يميز به بين الحق والباطل بين من يريد أن يمشي بين الناس خيلاء وبين من يمشي بين الناس تواضعاً ورحمة وصلة وبراً بهم بتقدمهم عند الخطوب يكون في الهجعة أسرعهم إلى الصوت الغازي منهم من يتأخر في الصفوف ليبعث الآخرين ليموتوا دون ويبقى هو سليماً ويبقى هو للجاه والسلطان، السلطان عندنا اقتحام للصفوف من أجل ذلك قدمنا لكم البشير لأنه قحام للصفوف لأنه سيف عند الخطوب لأنه رجل ملمات وصوت حق وإن ظننا به أنه سيكون مضأ بالحق إن شاء الله في الدورة المقبلة ويكون أكثر مضاء وأقدم شجاعة لا يلومه في الحق لائم ولا يصده عن إقامة العدل صاد بإذن الله مهما تكاثرت المؤامرات ومهما تكاثفت الخطوب ومهما أحيكت المحاكمات جنائية أو غير جنائية المؤتمر الوطني برنامجه الذي يقدمه هو بناء على ما سبق وهو تجديد لما سبق هو بناء لكل لبنات الخير التي مضت في التنمية وفي الخدمات وفي التعليم وفي الصحة وفي كل المجالات وذلك الذي أنجز إنما هو بفضل الله ثم هو بمثابرة أهل السودان وبسعيهم وبجدهم وبرباطهم فالتهنئة لكم والتحية لكم بما أنجزت وأنجزتم مع الإنقاذ والمؤتمر الوطني في الدورات السابقة وهو ابتداء وميلاد جديد نصحح به كل نقاط الضعف وكل نقاط التأخر وكل نقاط التردد ونملأها عزيمة لأجيال صاعدة نعيدها بالتعليم ونعيدها بالقيم الدينية ونعيدها الكفاءات التقنية من أجل أن تتقدم الصفوف فتبني وطناً عزيزاً عملاقاً رائداً بين الأمم والشعوب بإذن الله سنستكمل بها نهضتنا في التنمية وفي النهضة الاقتصادية ونحن اليوم نتحدث من عاصمة الجزيرة مهد الحركة الوطنية ينبوع الثقافة والفنون ومنتدى الأبطال وعماد الاقتصاد السوداني وأحدثكم وأبشركم أن الجزيرة في برنامجنا المقبل نبني فيه على ما سبق سنستكمل بها نهضتنا الاقتصادية الكبرى سنوفر لها وسنستكمل سعينا للنهضة بالإنتاج كماً ونوعاً وكما قال الأخ الزبير نحكم مثلث الإنتاج نوعاً وكماً وفلاحة وسنكمل الإجراءات التي مضت من أجل أن يكون المنتجون هم أصحاب الفضل الأول وأصحاب الحق الأول في ما ينتجونه نفتح لهم الأسواق العالمية بعد أن نوفر معهم حاجة أسواقنا الوطنية كفاية لمئونتنا ولغذائنا ولأمننا من كل المحاصيل بإذن الله تعالى نحرر الإنتاج ليكون في خدمة الاقتصاد وفي خدمة المنتجين نطور التقانات في الأسمدة وفي المدخلات وفي الآلات الزراعية وفي أدوات الري وقد شاهدتم الآن وتابعتم هذه الحلقات ونحن نقدم اليوم وقد أصدرنا قبل أسابيع قراراً بتوحيد إدارة الري في إطار المشروع لتكتمل بذلك المسئولية في إطار هيكل واحد ويكون عقداً بين المنتجين والإدارة التي تقوم بالإشراف والتنفيذ والمتابعة سنقوم بتطوير وتحديث أساليب الري وهناك الآن العطاءات التي طرحت من أجل استخدام أنواع الري الجديدة وأساليب الري الجديدة من الهيدرلوفلوم وغيرها لتوفر الماء ونحسن استغلاله في القنوات من أجل مزيد من الإنتاج كماً ونوعاً بإذن الله وسنعالج قضية الملاك وقضية الأراضي بإذن الله تعالى وهذا التزام وكلكم يعلم أن البشير متى ما ألتزم كنا جنوده للتنفيذ والمتابعة والأداء، سنكمل إجراءات أوضاع الملاك والحيازات في المشروع ومعي وزير العدل جئناً سوياً لنؤكد لكم أن الإجراءات قد بدأت في سبيل حل هذه القضية وفي سبيل إعادة الحقوق لأهلها في الأسابيع القادمة بإذن الله سنبني على ما تحقق من سلام ونمضي في تعزيز مسيرة السلام برنامجنا يقوم على تأميم كل السودان من جميع أطرافه وتحقيق السلام في كل ربوعه ليكون حرماً آمناً إن شاء الله سنكمل مسيرتنا في العدل الاجتماعي في توفير فرص العيش الكريم في استيعاب الخريجين وتوسيع فرص التمويل لهم والتوظيف من أجل الكسب الحلال ولقد شاهدتم في الأسابيع الماضية منظومة المراكز التي بدأ في افتتاحها وتشييدها لسد الفجوة في سوق العمل للكفاءات الفنية في مجالات الميكانيكا والبناء والصناعات المتوسطة لتكون نهضتنا عماداً على أبنائنا وبناتنا لا على العمالة الوافدة وهذه دعوة للشباب لاستكمال مشروعاتنا التي نطرحها في المؤتمر الوطني ونهيئ لها من مواقع الدولة التي نقوم على أمانة التنفيذ فيها ما يجعلها واقعاً معاشاً هذه بشارتنا للشباب وبشارتنا للأسر قدمها الأخ الزبير وقد بدأنا المشروع القومي للإسكان والمأوى وستشهد الجزيرة حظها في هذا المشروع أحزمة سكنية حديثة يقوم بالإشراف عليها الصندوق وترفدها محفظة مشتركة للمصارف لتوفير التمويل بالأقساط إن شاء الله لشرائح العاملين والمنتجين والقطاع الخاص من الزراع والعاملين في القطاع الصناعي إن شاء الله إننا نعد باستكمال البناء وخطوات جديدة قفزاً على ما تحقق ولكننا لا نقول لكم إن ذلك كله سيكتمل بجهد فرد أو مجموعة أو حزب وإنما هي دعوى وعقد وبرنامج لكل أهل السودان لنا ولكم جميعاً فلنتعاهد على أن نقوم بحقنا وبواجبنا ونتعاهد على أن نقوم بالحق لكم وبالواجب عليكم مطالبة بالحق ووفاء للواجب فقد كانت المواسم الانتخابية فيما سبق مواسما لإطلاق الوعود دون التزام بالتنفيذ لدغدغة مشاعر الناس ولتخديرهم ولكنها في عهد الإنقاذ وفي برنامج المؤتمر الوطني ومنهجه إنما هي وعود صدق فيها حق وعليكم فيها واجب لن نبلغها إلا إذا تكاتفنا وتعاونا وأدينا كل ما عليه حتى ينال ماله من حق ومن وعد ومن وفاء إن شاء الله، هذه هي الروح وهذا هو المنهج الذي نريده أن يكون هو العملة في موسم الانتخابات بيننا وبين القوى السياسية الأخرى ويحفزنا لذلك أن الشعب السوداني قد بلغ من الوعي والمعرفة والحس الوطني ما يجعله يميز بين الوعود الكاذبة وبين العهود الصادقة برامجنا معدلات بناء وقفزات للأمام في طريق قدمنا عليه الشهادة وأقمنا عليه الدليل معكم وبكم وسنظل نمضي غير متهيبين ولا مترددين إن شاء الله.
الانتخابات أيها الإخوة والأخوات موسم لإعلاء مدرسة التربية الوطنية بما يتاح للمواطنين والأجيال الناشئة الشابة أن تتعرف على ما عند الأحزاب والمتنافسين من أفكار ورؤى وبرامج والدعوة إلى القوة السياسية وإلى إخواني وأخواتي في المؤتمر الوطني أن نجعل من موسم الانتخابات موسم لطرح الشعارات والرؤى الوطنية الموضوعية وأن نجعل من الحزبية جسوراً للتواصل الوطني لا خنادق للقطيعة والجفاء ولتكن مواسم لنقول للناس فيها حسناً ونقدم لهم فيها فكراً ونطرح عليهم خيارات لا أن نملأ أذانهم بفواحش القول ولا بالشكوك ولا بالاتهامات الكاذبة الباطلة ولا بالطعن في أعراض الناس هي دعوى لكم في المؤتمر الوطني أن نكون قدوة ونموذجاً في أن نقول للناس حسناً بالطيب من القول والموضوعي من الأفكار وبالسمو فوق المهاترات وفوق الجراحات الشخصية لا أحقاد في الانتخابات ولا قطيعة لرحم والانحطاط لعصبية ولا هبوط إلى حمية لهوية أو عرقية وإنما سمو بالوطن والمواطن إلى القيم العليا قيم الإسلام وقيم الوطن إلى قيم المستقبل إلى معدلات الذكر إلى الرؤى والبرامج والخيارات فلتكن هذه دعوتنا دعونا نتجادل بالحسنى حول الوحدة الوطنية كيف نحققها كيف نواجه تحدي أن يبقى السودان واحداً أولا يكون ولنوجه طاقاتنا الوطنية جميعاً على امتداد الوطن وعبر الأحزاب والقوى الوطنية لتكون الانتخابات دفعة جديدة من أجل حماية وحدة السودان وتحقيق الوحدة الطوعية وحماية التراب الوطني وتحقيق السيادة الوطنية وتحقيق الإخاء في الوطن الواحد الذي يسعنا برحابته وبموارده الوفيرة بتعدد سحناتنا وتباين ثقافاتنا وتباين أعراقنا فالسودان للسودانيين جميعاً من الشمال والغرب من الشرق والجنوب لا فرق بين سوداني وسوداني إلا بالبذل والعطاء أخوة في الوطن سواسية أمام القانون سواسية أمام العدل فلنتنافس من أجل سيادة القانون ومن أجل حقوق الإنسان ومن أجل كرامة الوطن فلنقدم خير ما عندنا ولنجعل مواطنينا يحكمون بيننا فلتكن الانتخابات التي يأتينا مراقبون من الدول الخارجية ومن المنظمات لينظروا إلى من ليس يفوز ومن يخسر ولكن ليقفوا على سلوك أهل السودان سلوكهم الحضاري على احترامهم المتبادل فلتكن مخيمات الانتخابات والصيوانات والشعارات والمنتديات حدائق للذكر ومنابر للإشعاع ولتكن كلمات من الاحترام المتبادل ولنتقبل جميعاً النتيجة ونرضى بها وننزل عند حكم الشعب وأقول لكم باسم أخيكم الرئيس البشير، وإخوتكم في المؤتمر الوطني جميعاً إننا رضوان بما يقرره الشعب بإرادته ووعيه وبكرامته وفطرته السليمة وقدرته على التمييز بين الحق والباطل لن نجادل ولن نكابر نريدها انتخابات نزيهة نظيفة تشرف السودان وتشرف المؤتمر الوطني وتحقق شعارنا من أن نكون حزباً رائداً وحزباً قائداً لوطن رائد حزباً عملاقاً لوطن عملاق ولنرفع السودان حيث ينبغي أن يكون فلتكن الانتخابات نقطة البداية لمسيرة فيها العرق فيه الجد فيها الكد فيها المثابرة في معامل الجامعات وفي معامل البحوث وفي حقول الإنتاج وفي المصانع في قطاعات المرأة في الشباب في الرياضة فلتكن قفزات من أجل تحقيق معدلات أعلى نصوغ بها رؤية جديدة وإستراتيجية جديدة ترفع السودان وتجعله هامة بين الأمم إن شاء الله نريده وطناً له مكانته بين الشعوب في محيطه الإقليمي وفي الساحة الدولية وقد تقدم السودان الآن بفضل الله ليأخذ مكان ذاك الذي ستعززه المسيرة القادمة والمرحلة القادمة إن شاء الله بقيادة البشير، الذي عرفه العالم سيفاً لا ينكسر، ولنتمسك بهذا الرمز عنوان السيادة الوطنية والكرامة الوطنية لكل السودان ليس للمؤتمر الوطني ولكن لأهل السودان جميعاً وهنا على مستوى الجزيرة دفع لكم المؤتمر الوطني بسهم من سهامه التي لا تخيب عرفتموه فيما مضى في الشهور التي قضاها معكم والخريف من رشاشه الأول يا أخوانا نحن نقدم لكم الزبير ولا نزكيه على اللـه إذ نقدمه لكم أخ إخوان ونقدمه لكم رفيقاً للضعفاء والمساكين نقدمه لكم هيناً ليناً يمشي بين الناس البسطاء ليس فيه خيلاء ليس فيه كبر إن شاء الله نقدمه لكم صدراً رحباً وقلباً سمحاً يسعى الجميع في حزبه وخارج حزبه هو للجزيرة كلها هو لأهله جميعاً في شرق الجزيرة وغربها ووسطها وشمالها وفي جنوبها وهو للجزيرة عند الهيجاء والشدة بطل مقدام ومجاهد عرفته الصفوف وحفظته له أقلام الملائكة عند الرحمن إن شاء الله قائم على عهد الشهداء ويمشي بينكم بأمانة التكليف والوفاء إن شاء الله إن عهدتم فيه خيراً فقدموه ليقود المسيرة وأنا واثق أنكم ستجدونه سيفاً لكم وأذن خير لكم لا يصم آذانه عن سماع النصيحة ولا يرفض النزول عند الشورى يقبلها من أي طرف جاءت ومن أي فرد جاءت إن شاء الله نقدم لكم أخوته وأخوانه مرشحي المؤتمر الوطني في قائمة التمثيل النسبي أخونا البروفيسور/ الأمين دفع الله وإخوانه وقد عرفتموهم لا نزكيهم على الله ولكننا نحسبهم أقلاماً للحق نحسبهم سيوفاً للعدل إن شاء الله ونحسبهم ألسنة لنصرة المظلومين وللدفاع عن الحق مهما علت ومهما كانت صولة الظالمين به إن شاء الله نقدم لكم اخواتهن في قائمة المرأة أخوات نسيبة نقدمهن لكم رائدات للتغير حافظات للغيب حافظات للعهد قوامات صوامات عابدات عاملات نافرات للخير داعيات به بين الناس نقدمهن لكم عنواناً للمرأة السودانية المسلمة الوطنية الملتزمة بأهلها وبأخواتها وبأسرتها بزوجها بأخيها وبمجتمعها جميعاً نقدم لكم هذه الكوكبة من أجل أن تمضي المسيرة ومن أجل أن نحقق وأن نستكمل ما بدأناه والله غالب على أمره.. والله غالب على أمره.. والله غالب على أمره.
ونقولها مرة أخرى فلتكن انتخابات نزيهة وليشهد العالم أن السودان بالمؤتمر الوطني وبالشورى وبالديمقراطية يجدد عهده ويتمسك بسيادته ويمضي إلى الأمام.
والله أكبر
والسلام عليكم ورحمة الله