عصام الدين ميرغني علي حرة

مرحباً بك فى موقعك . انت لست مسجلا فى موقعك . اذا كنت مسجلا قم بالدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عصام الدين ميرغني علي حرة

مرحباً بك فى موقعك . انت لست مسجلا فى موقعك . اذا كنت مسجلا قم بالدخول

عصام الدين ميرغني علي حرة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عصام الدين ميرغني علي حرة

    الفترة الرئاسية الجديدة .. مسؤولية تاريخية

    طارق حمزة
    طارق حمزة
    Admin


    المساهمات : 43
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010

    الفترة الرئاسية الجديدة .. مسؤولية تاريخية Empty الفترة الرئاسية الجديدة .. مسؤولية تاريخية

    مُساهمة من طرف طارق حمزة الخميس أبريل 15, 2010 2:21 am

    الفترة الرئاسية الجديدة .. مسؤولية تاريخية..د.عثمان ابوزيد
    صحيفة الرآي العام
    إذا قدر للرئيس البشير أن ينال فترة رئاسية جديدة ، فإنه بذلك يتحمل مسؤولية تاريخية عظيمة. ولا شك أن البشير يستشعر عظم هذه المسؤولية ، فقد أبلى بلاء حسناً في حملته الانتخابية التي أظهرت تفاعل الجماهير معه في كل أنحاء البلاد. ولم يكن كل أولئك المحتشدين في الشمال والجنوب ، وفي الشرق وفي الغرب ، وفي وسط السودان من أعضاء الحزب ، وإنما هم مواطنو السودان الذين انحازوا إلى مصلحتهم الوطنية ومستقبلهم.
    إن نظرة سريعة إلى ما يجيش به المجتمع السوداني من تحديات جسام في هذه المرحلة ، كافية لرؤية الأبعاد الحقيقية لهذه المسؤولية التاريخية. ولعل أهمها قضية وحدة السودان بعد أن تكشفت نيّات سافرة لتقسيم البلاد.
    ومما يفتح باب الأمل لبقاء السودان موحّداً ما قاله الرئيس إن استطلاعاً سرياً أعطانا نتيجة أن (40%) من المواطنين الجنوبيين مع الوحدة، (30%) مع الانفصال و(30%) لم يحددوا موقفهم بعد. وأكد الرئيس أن برنامجنا المقبل هو الوحدة، وزاد: «سندفع بعدد من القيادات إلى الجنوب وسأقود هذه الحملة بنفسي».
    وهذا كلام صريح لا لبس فيه للثبات على وحدة السودان ، وأهمية الكلام ومغزاه أنه يأتي في عشية الاقتراع ، دون حساب أو حذر من فوات أصوات الانفصاليين في الشمال والجنوب.
    ومما يرتب المسؤولية التاريخية على الرئيس أنه وعد في برنامجه بتجديد الدماء في الهيئة التنفيذية والسياسية التي تعمل معه ، ولا شك أن الحراك السياسي في الانتخابات قد أفرز قيادات فاعلة ، من حقها أن تتقدم الصفوف لتشارك في المسيرة الوطنية ، وهؤلاء هم القادرون على تعبئة القوى الاجتماعية الفاعلة للمزيد من الانجازات.
    يتحدث الناس عن شخصيات بقيت في المواقع وكأنما نبتت على كراسيها. وقد حان الوقت أن تأتي دماء جديدة ، لتشارك في القيادة والمسؤولية.
    يقود هذا إلى التذكير بمسألة أرى أنها في الغاية من الأهمية ، وقد يظن البعض أن الوقت لم يحن لإثارتها ، بل لا أجد أنسب من هذا الوقت.
    هذا هو الوقت الذي ينبغي أن يفكر فيه الرئيس وحزبه كيف تنتقل هذه المسؤولية إلى من يخلف الرئيس في الاستحقاق الانتخابي القادم.
    لقد ظلت جميع حركات التغيير حولنا في العالم العربي وفي إفريقيا ، تقع في احتباس تاريخي منذ وصولها إلى الحكم ، ذلك هو الصراع على الزعامة. وإذا ما نظرنا في جميع التجارب التي سبقت نرى كيف أن قيادات التغيير جيّرت كل الظروف لبناء زعامة القائد الفرد الذي لم يشعر بأي رغبة في تسليم الحكم الذي أخذه بالقوة. وسرعان ما تحول صراع الزعامة هذا إلى أزمة مفتوحة وانحطاط الممارسة السياسية ، وأصبح الزعماء مركز استقطاب لتتحول جميع السياسات إلى تثبيت هذا الزعيم مما يؤذن بانهيار النظام كله.
    ومن عجب أن القوى الدولية نفسها تسعى في هذا السبيل وتهيئ لذلك جميع الأسباب ، فتتحلل علاقات السلطة وتضعف القواعد الدستورية والقانونية لمؤسسات الحكم ، وتعمل التدخلات الخارجية في زيادة التناقضات حتى يخرج مصير البلاد من أيدي أبنائها إلى أيدي القوى المهيمنة في العالم.
    إن ما يحصل هذه الأيام من الانتقال السلس والتطور نحو حكم تعددي انتخابي ، دونما حاجة إلى انتفاضة أو ثورة أو انقلاب ، ليبشر بعهد جديد زاخر بالعمل والأمل.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 8:51 pm