عندما جاء الاستقلال في العام 1956م وكان الحلم الملح بالنسبة لجدودنا وآباءنا وكانوا يتمنون أن يروا السودان في مصاف الدول الكبرى ذات الوزن والثقل إلا اننا كما يقولون(نقوم من حفرة ونقع في حفرة) وكل هذا بسبب عدم الوطنية المتجسدة بكل معانيها وعدم حرصهم على المواطن السوداني ولو كنا نذكر فترة الأحزاب جيداً لتذكرنا فترة البؤس والجوع حتى جاء العام 1989م والذي تفجرت فيه ثورة الإنقاذ الوطني ،لأول مرة في تاريخ السودان يتحقق السلام ولأول مرة في تاريخ السودان تقام السدود العملاقة كسد مروي والذي كان على الورق وداخل الأدراج لمدة 40 عاما أو أكثر ولأول مرة في تاريخ السودان يتخرج البترول ولأول مرة في تاريخ السودان تسفلت الطرق ويصل الراكب من الخرطوم إلى الشمالية في 5 ساعات بعد أن كان ثلاثة أيام وفي فترة الأمطار أسبوع وأكثر من غير ثورة الاتقاذ الوطني قام بذلك بعد توفيق الله لهم ، نعم تركونا نشد الحزام على بطوننا ولكن كان ذلك بنتيجة ولله الحمد ، إن الكمال لله وحدة هذا ليس معناه أنه ليست هنالك سلبيات وبعض الأخفاقات ولكن يجب أن نشهد لهم بالفضل والفضل الكثير في التطورات الإجابية الحاصلة في بلدنا الحبيب، كل الأحزاب المتواجدة على الساحة السودانية الآن هي نفسها التي كانت من قبل لمذا لم يقوموا بتلك المجهودات (قد حكمنا الصادق المهدي من قبل لماذا لم يفعل ذلك لماذا تركنا للجوع والفقر ،وقد كان الترابي عضواً في هذه الحكومة لماذا لم يسهم في تلك التطورات مع العلم بانه كان السب في قطع علاقاتنا مع كثير من الدول اما الحركة الشعبية فقد حاربوا الشعب السوداني لما يزيد عن 20 عاما وهي حكومة يسارية ليس إلا هما الأول والأخير الكرسي لتنصير السودان ولغيرها من الأجندة الخفية ليس ذنبنا أن مناطقهم ليس بها تنمية وتعليم وتطور في جميع المجالات وإنما الذنب يقع على المستعمر الذي فصلهم عنا منذ أمد بعيد جداً حتى يتحكم في عقولهم وينصرهم وعدم السماح للشماليين والمسلمين بالذهاب إلى الجنوب إلا بتصريح ومراقبة حتى لا ينقلوا أليهم الديانة والفكر الإسلامي الذي أعزنا الله به ، لنتحلى ببعض الوعي والمسئولية ولا ننجرف وراء شعارات واهية عبارة عن ستارة ليستغفلونا بها وليخفوا ماضيهم الملئ بالفضائح الإنسانية والجرائم في حق الشعب السوداني والما عارفين عليهم بسؤال جدودهم وآباءهم حتى يبينوا لهم المعاناة التي عاشوها من قبل بسبب فعائلهم.
أيها السودانييون أفيقوا وأسمعوا وعوا (إن ذهبت ثورة الإنقاذ أو ما يعرف الآن بالمؤتمر الوطني فسيصيبنا مثل ما أصاب العراقيين والأفغان والفلسطينيين وغيرهم وغيرهم .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يثبتهم ويقوي شوكتهم وينصرهم على أعداءهم الذين هم أعداء الشعب السوداني
أيها السودانييون أفيقوا وأسمعوا وعوا (إن ذهبت ثورة الإنقاذ أو ما يعرف الآن بالمؤتمر الوطني فسيصيبنا مثل ما أصاب العراقيين والأفغان والفلسطينيين وغيرهم وغيرهم .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يثبتهم ويقوي شوكتهم وينصرهم على أعداءهم الذين هم أعداء الشعب السوداني
