عصام الدين ميرغني علي حرة

مرحباً بك فى موقعك . انت لست مسجلا فى موقعك . اذا كنت مسجلا قم بالدخول

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عصام الدين ميرغني علي حرة

مرحباً بك فى موقعك . انت لست مسجلا فى موقعك . اذا كنت مسجلا قم بالدخول

عصام الدين ميرغني علي حرة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عصام الدين ميرغني علي حرة

    هستيريا الصادق

    طارق حمزة
    طارق حمزة
    Admin


    المساهمات : 43
    تاريخ التسجيل : 24/01/2010

    هستيريا الصادق Empty هستيريا الصادق

    مُساهمة من طرف طارق حمزة الثلاثاء مارس 30, 2010 4:00 pm

    نقلاً من جريدة الرائد ( عمر باسان )
    الصراع حول الكراسي هو السمة الغالبة التي يعرفها عامة الشعب السوداني عن فترة حكم الصادق المهدي..وما ظلَّ يقدمه (الإمام) طوال تاريخه هو أن يقود البلاد من (فشل) إلي (فشل)، واقتسام كعكة السلطة والمحسوبية والرشاوى وانهيار الخدمة المدنية هو ما يتذكره الناس عن فترة الديمقراطية الثالثة التي كان ربَّانها بلا منازع فارس الحوبة التي تركها تعيش الخوف والانكسار.
    وقرنق وقتها يهدد بغزو الخرطوم ونقل المعركة شمالاً، والناس تعيش في رعب ومدن الجنوب تسقط الواحدة تلو الأخرى، والجيش في أضعف حالاته لا يجد ما يدافع به عن نفسه بينما الطابور الخامس يمجد انتصارات المتمرد قرنق، وتسقط الكرمك وقيسان في يد التمرد ويهدد قادته خزان الروصيرص، واليسار يهلل والصادق لايستطيع فعل شيء، والمرحوم عمر نور الدائم الأمين العام لحزب الأمة يقول: يعني شنو ما برلين سقطت..لكنه سقوط القيادات التي سقطت في قيادة البلاد نحو بر الأمان.
    هذه هي الروح التي كانت تظلل فترة حكم الصادق المهدي، انهيار في كل شيء وتراجع في كل شيء بينما بعضهم من حزب "الغمة"يصيح بغباء: "البلد بلدنا ونحن أسيادها!!" بينما البلد تنتقص من أطرافها، لكن ذلك ما تعلمه من سيده الذي تنازل في أول سابقة في التاريخ عن منصبه كرئيس لوزراء السودان و يلغي إرادة الشعب الذي جاء به عبر صناديق الانتخابات لمجرد أن يقابل جون قرنق بصفته رئيسا لحزب الأمة، بينما زعيم الحركة الشعبية يتمنَّع عليه طالما هو مدرك لحجم الضعف والخوار الذي تعيشه السلطة المخترقة حتى أخمص قدميها بعناصر اليسار وعملاء السفارات والمخابرات الأجنبية.. وسفير واحدة من دول الجوار يصل به الغرور لدرجة أن يصرح أنه قادر على تغيير وزير الداخلية في حكومة الصادق، وندرك وقتها مدى ضعف السلطة وتهيُّب الصادق وضعفه من الوقوف في وجه القوي الدولية التي تتربص بالبلاد بينما الإنقاذ تطرد سفير المملكة المتحدة عندما يتجاوز الأعراف الدبلوماسية، ولا تبالي.
    والإنقاذ بمجهود عشرين عاماً تعيد للسلطة هيبتها وثقة الناس فيها، ومن يتقدم الصفوف هو القادر علي تقديم الإنجازات واحتمال أعباء السلطة وليس بريقها..
    والصادق عند تدشين حملته الانتخابية يتحدث عن حقيقة سعيه للوصول إلى السلطة ويقول: دخلنا الحكومة من قبل وعندنا قرشين "أغنياء" وفلَّسنا، بينما قادة المؤتمر الوطني دخلوا مفلِّسين والآن أصبحوا "أغنياء" ولديهم أموال لا حصر لها..والصادق لا يتعلم شيئا من أستاذه الشيخ الطيب السراج، وهو يحدِّثه عن سيدنا علي كرم الله وجهه وهو يوصي ابنه الحسن رضي الله عنه قائلاً: بابني احفظ عني أربعاً، أغنى الغنى العقل، وأكبر الفقر الحمق، وأوحش الوحشة العجب، وأكرم الحسب حسن الخلق.
    وعندما تتأمل حالة الصادق تجد الشره الواضح تجاه المال والسلطة، والصادق المهدي فور توليه السلطة كرئيس للوزراء في فترة الديمقراطية الثالثة يقوم بالتصديق بملايين الجنيهات من خزينة الدولة المرهقة وشبه الفارغة كتعويضات لآل المهدي عن ما قام به الرئيس الأسبق نميري ضدهم، دعك من توزيع الأراضي لخاصته، والرخص التجارية وقوائم القبول بالجامعات التي فرضت فرضا في أول سابقة من نوعها، بينما الاستئثار الكامل بالمنح الخارجية للتعليم الجامعي وفوق الجامعي، دعك من القبول لكلية الشرطة والكلية الحربية وغيرها..
    والصادق يريد لشعب السودان ان ينسى كل هذا السقوط ويعيده لكرس السلطة، ولكننا نقول له أن ذلك نصيبك من حكم البلاد ولن يتكرر، ليظل حلما يؤرقك كلما تقلبت في فراشك أو حادثت نفسك أو خاصتك.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 10:59 pm